الأربعاء، 28 أبريل 2010

اليوم عجبني على غير العادة .. فقلت اديكم خبر

لأول مرة على المستوي الشخصي أحضر حدث أو احتفال و ميبقاش فوق ال70% منه مجاملات و نفاق
انهاردة او 28\4 عملت جامعة سوهاج احتفالية جميلة فعلاً تكريماً لروح الراحل الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الراحل
نظراً لأنه من أبناء سوهاج و زى ما وصفه كتير من الضيوف بالإبن ( البار )و من وجهة نظرى هو فعلاً يستحق اننا نفتحر بيه و بكونه سوهاجى الأصل
الشيخ طنطاوى بإختصار : للمسلمين كان عالم محترم و وسطي و معتدل
و للمصريين كلهم كان رجل سلام .. أعتقد انه استحق يترشح لجائزة نوبل للسلام زيه زي آخرون لكن ما علينا .. لأننا دايماً نفتكر نكرم الرموز بعد ما فقدانهم

و من آخر مواقفه الرائعة : أحداث نجع حمادى الأخيرة
نزل نجع حمادى يوم الجمعة اللى بعد الحادث على طول و ألقي خطبة الجمعة عن السلام و عن التآخى و يعني إيه وطن .. في كلام قليل بس حقيقي جداً

الحقيقة الشيخ طنطاوى إستحق بجدارة دموع اخوه اللى كان حاضر و كان على المنصة مع الضيوف و كان بيبكي طول الوقت !
و إستحق برضه إن نجيب ساويرس اللى نور الجامعة فعلاً انهاردة ( الراجل ده طلته ترد الروح) المهندس نجيب بمجرد ما اعتلي المنصة و أعلن انه هيتكلم ( بالمصري الفصيح ) مش بالفصحي زي الكل .. دموعه حضرت بشكل أبكي الحضار كلهم و الحقيقة ناس كتير من مشاعره اتأثرت و بكت !

ساويرس من غير تأويلات ولا تفسيرات ع المزاج قال : انا بعتبر الشيخ طنطاوى ( قديس ) لأنه رجل وصل لدرجات عالية من البر .. و لما حضرت دموعه اوى ختم : رحمه الله و رجع مكانه من سكات

الحقيقة ذهلنى الحضور الكــبـيـر من طلاب الجامعة و برضه على غير العادة .. كانت حاجة تفرح و كانوا متحمسين جداً لساويرس و كل كلمة يقولها ولا لما حد يجيب سيرته الشباب بينفعل بشكل رائع
انا مبسوطة صدقونى


في حدث كمان جميل و إطلاق رائع من الجامعة و رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس .. قرروا إطلاق جائزة في السلام بإسم الشيخ محمد سيد طنطاوى ( جائزة عالمية ) قيمتها لا تقل عن 100 ألف جنيه مصري .. مادياً الجائزة يرعاها ساويرس و أدبياً ده إختصاص الجامعة
رغم تفسيرات و توقعات كتير سمعتها عن الجائزة بعد الإحتفال لكن انا سعيدة بالتكريم المحترم للشخص الراحل اللى فرق مع ( تقريباً ) كل المصريين

يلا بقي نمد الخط الاسود عشان ننزل للسلبيات :)
_________________________________________

هى مش سلبيات قد ما هى ملاحظات شخصية و يمكن تكون عامة ..

أولاً : السيد المهندس نجيب ساويرس توقعت إنه بعد الإحتفال و التكريم للشيخ الراحل هيتكلم في مجاله بقي .. يعني يقعد يحكي مع الشباب عن البيزنس عن التعليم عن الحياة عن خبرات شخصية .. كدة يعني ، لكن ده محصلش .. و انا اضايقت

ثانياً : كان معانا صحفية ألمانية ( الحقيقة امورة ) تعامل الناس معاها كان شيء مشين ، الناس ( الطلبة المتعلمين ) بيصوروها كأنها تحفة !
و كل ما نمشي في حتة حد يقولها : لو سمحتى ممكن صورة ؟؟
اللطيف بقي إنها بتتكلم عربي و مصري بشكل طلق جداً ، فقالت لواحد من الشباب : هتحطها بقي على فيس بوك و تكتب تحتها كلام و كدة !؟؟

و أحد الفتيات القرويات كللت الختام بأنها مسكت شعر اختنا الأجنبية .. يمكن كانت عاوزة تسألها ع الشامبو اللى بتستعمله !؟


ثالثاً : الحضار الكرام أعضاء هيئة التدريس و العاملين بالجامعة ختموا الإحتفال بشكل معجبنيش .. و معجبش ناس كتير
بمجرد ما ختم آخر متكلم كلمته هوب كلهم قامو و بيتدافعوا بالشكل المصري الحضارى الجميل ع الباب عاوزين يخرجوا .. و مقدمين الحفل يا جماعة لو سمحتوا لسة في تكريم و في قرآن .. لا حياة لمن تنادى

تقريباً هما السلبيتين الاخيرتين يدخلوا نطاق علم المصريات كالعادة .. لكن المهندس نجيب مش عارف بس غريبة !


___________________________________

آه و بالمناسبة في ورشة راديو شغالة في الجامعة و استنوا تغطيتها بكرة ( مدربين من معهد جوتة الألمانى ).. حاجة تفرح يا ولاد


Bent Elnaggar ..

لازال هناك ما لم يُدوّن بعد ..

الاثنين، 26 أبريل 2010

ما تبص قدامك !

نعيش في مجتمع ينظر بالأكثر إلى الماضي اكثر مما ينظر للحاضر ، و بناءاً عليه فهو غير متطلع للمستقبل !

مجتمع اللاغفران للماضي و اللاهدف للمستقبل .. مجتمعى ليس له حاضر

بل و إن حتى نظراتنا للماضي كلها سلبية

1_ الإحتفالات التاريخية و الوطنية : كم مصري يحتفل بهذه الايام و المناسبات بشكل مرتبط بالحدث !؟

قلة لا تذكر

كم مصري يسعي ان تتحول كل مناسبات السنة الى ايام ( أجازة رسمي ) !؟

معظمنا

  • أعتقد أن آخر إنجاز مصري نحتفل به على طريقة ( اجازة رسمي ) كان 25 ابريل 1982 .. و دمتم

أى أن كل من ينعمون بالراحة و ( الأنتخة ) في يوم الأجازة الرسمي ليس لهم أي علاقة مباشرة بتلك الأحداث حتى و إن البعض لا يدري ما سبب الأجازة اليوم !!

2_ عايز وحدة : ليس لها ماضي ( اغنية لفريق شباب واسع الشهرة )

كلامنا تقريباً واحد ( بقولك ايه : مفيش حاجة اسمها تابت .. يعني ايه يعني بتحبك ؟؟ اش ضمنك انت ، اللى خلاها تعمل كدة زمان تعمل كدة كل يوم .. خليك ف المضمون ) !

( ممممم .. كنت مسجون آه ، اللى بعده يابني ) فاتحها تكية انا للمساجين و عابري السبيل

لا نغفر لبعضنا ابداً .. و مع ذلك فنحن نبيح اخطائنا الشخصية جداً ، و لذلك فإن المخطئ الذي يتغير حاله لا يلبث أن يجد رد الفعل هذا ممن حوله و سرعان ما يتحول عائداً إلى اخطاؤه و تكون نهاية هذا الانسان اشر من بدايته .. بسببنا !

3_ يا مصري إيه فرعنك .. مالقيتش حاضر يلمنى !

انا مصري يعني 7000 سنة حضارة ( لا اعرف عنهم شئ ) احنا اللى بنينا 3 اهرامات في الجيزة و الرابع في سقارة .. و عملنا كرنك و وادى ملوك و وادى ملكات و و و .. خط المصري و افتح ف الكلام

أي اننا أيضاً ليس لنا علاقة من قريب أو من بعيد بهذه الحضارة غير العلاقة المكانية ، اي اننا ولدنا فوجدنا انفسنا في ذاك المكان اللذي أبدع فيه بشر منذ 7000 عام .. هذا كل ما يربطنا بالحضارات الفرعونية

  • لماذا نلجأ دائما للتفاخر و ( الفشخرة ) بما لم نفعل ؟

لأننا لم نفعل شئ يستحق الذكر أو ربما يستحق الذكر !

4_ميتين أهلك ( عفواً ) !!

ظاهرة غريبة و متكررة جداً .. منذ عدة أيام في احد برامج ( التوك شو ) استضيف طفل مستوى ذكاؤه مرتفع بشكل يستحق الثناء و التشجيع .. و حين بدأ المذيع المتميز تعريفه للصبي قال : معانا ( فلان) حفيد الزميل الصحفي الكبير ( فلان ) ما شاء الله ، عيلة عبقرية بالوراثة . صحيح إبن الوز عوام !

أيفيدنى أحدكم و يربط بين ذكاء الطفل إلكترونياً في مجال الكمبيوتر و بين مهارة جده الصحفية !؟؟

و غيرها من أمثلة متعددة على هذه الشاكلة تملأ حياة المصريين

* فلان اللى نازل الانتخابات السنة دى يبقي ( خاله ) فلان بيه و عارف كمان الحج فلان يبقي ( ابن عمه ) و ( سته ) كانت ست مبروكة !!

و ماذا يفعل هذا الشخص نفسه ؟؟

يطول الصمت و تكون الإجابة بعدها : لا و الله معرفش !

  • البت جايلها عريس : الواد جدع و طوح خالص بس مش من ( عيلة ) .. و انا وزعته !

لدينا داء التفاخر بما لا نملك .. داء خــطــيـــر !!

عفواً لم أرد فقط أن انقد بشكل لاذع أو مسئ و لكنى أيضاً مصرية و يغلب عليا احياناً ما ورثته بالفطرة في مجتمعي .. و لكنى قبل الجميه اوجه ذاتى .

و اتمنى ان يكون نقدي هذا لفت نظر قوي لننظر للأمام و نعيش حاضرنا و نفتش عن مستقبلنا

في ختامى أستعير بعض كلمات الشاعر بشري عجبان :

قبل ما تفهم إن أنا أقصد : أنقد أي نظام أو أثور

إفهم إنى بحاول أرصد إن الجوهر ( الحاضر ) بقي مغمور

Bent Elnaggar

26\4\2010-04-27